الـ وجوه حِكايات
والحِكايات تحوي سُطوراً
والسطور تؤلِفُ كِتاباً ،،
ولِكُلٍ منا كِتاب يخصه (وحده)
أعتِرفُ انني احبُ التدقيقَ بالوجوه
ولكن بغفلةٍ عن أصحابِها (طبعا)
رُبما
لأحيكَ لهم ثوبَ حكاياهُم
وأتخيل مع نفسي كيف هو روتين يومهُم
وهل بكوا يوماً ،، وكيف كانت لحظاتُ فرحِهم
وماالذي يشغَلُ بالهم
أما هُنا
بما ان الأسماءَ تعكِسُ الوجوه
فيروقُ لي التحديقُ بالأسمااء (بصمت)
والقِراءة في محرابِ سطورِها
من غيرِ تخيلٍ للوجوه / !
فهَكذا أجمل ان تنفذ للروح قبل الوجوه
فـ أتوقُع بالخَفاء منهم أموراً
ما تلبثُ ان تحدُث ولو بعد حين
وبِما أنني أحاولُ أن أقرأُ الروح
فهُناك نفورٌ/جذب يحدثُ خلف الكواليس
خارجَ إطار العتمة
وداخِل تفاصيلِ الحُلُم
فهذه الأسماء قد تحوي
حُزناً يؤرخنا بداخله / يحفِرنا بعمق الحرف
وقد تحوي
فرحاً ثرثاراً
يملأ الزوايا ضحِكاً
وهُم الأقرب دائماً للقلب كوننا
نخرجُ من رحِمِ
عالمٍ ملئ بالوجع ...
ونودُ بساعةِ هُدنة تقرِبُنا من
ذاتِنا المفقودة
ومع ثرثرةِ فرحِهم يكونُ يوماً
مختلِفاً ،،
وهُناكَ وجوهٌ
تلمِسُ العالِمَ بكفٍ من التأمُل
يؤلمُها واقِعُ اليوم فتحاوِلُ
الوصول لدرجة آلامِهم
ومعايشَة تطوراتِ دورانِ
الكرة الارضية
تلتهِم الأخبار/ تقرأ الصحفَ
الإلكترونية
تعايشُ الحدثَ دقة بـ دقة
وهُناكَ وجوه تحمِلُ أجنةٍ من
الحُلُم داخِل روحِها
تهدهدُها زمناً
تطيرُ معها بأرجوحةٍ من زهَر
وغصنٍ من إخضرار ..
تقرأ أوراقَها
وتضعُ شموعاً بطريقِ عودتِها
كُلَ مساء
وعلى بوابةِ الحُلُم تدندنُ مع
عصفورةِ الغيمات غبطةً
وهُناكَ وجوهٌ تسرقُكَ
من نفسِك
ترغمُكَ على الجلوسِ
معاها بقطارِ الواقِع
تنصتُ لها ولمفرداتِ
الحكمة تمتُعاً
وتقولُ في داخِلك
" ياااه ما أجمل عَقله"
مودتي لكم ..